السبت، 10 نوفمبر 2012

اجتياح الألم

اجتياح الألم
وقفت على قارعت الطريق ألملم شتات نفسي..قادتني أقدامي إلى منزلنا القديم..
كنت أتجاهله منذ أن أخرجوني منه وكنت أبعده بكل الطرق عن أفكاري..كنت في كل يوم أخوض مواجه مع آلام الفراق وهي تحاول اقتلاعيمن مكاني..و مع كل هذه المواجهات ها أنا أمامه والحيرة تملئ خطواتي..

أسأل قلمي..فيسيل حبره ذكريات تجول في خاطري..و يسجل ألم يفتك بقلبي على صفحة من مذكراتي متأملا أن تتحول هذه الآلام إلى أمل يبعث الحياة إلى قلبي الذي أنهكه الفراق وألم الجراح وقرر الاستسلام..ولكن يصعب علي أن أعيش الوهم..
فأبكي بحرقة..و على أعتاب الذكريات أقف من جديد فأرى نفسي وحيدة تائهة وسط الطريق فترتطم برأسي أموج الذكريات..
وأذوق لوعة الحرمان مرات فتحبس الكلمات بين شفتي أبحث عنها فلا أجدها..قد أحنت ظهري هذه الذكريات وقلبي بات منهكا من كثرة الآلام..
وبات بكائي..وصراخي..ونزف جراحي بصمت..
أحاول أن أصمد في هذه المواجهة و أواصل مسيري ولكن أنهكتني الجراح..فأزحف مغمضة العينين ضد تيار الاستسلام..
فأجد نفسي وحيدة في هذه المواجهة فتضعف قواي..و أتوه بين الحلم تارة وبين واقعي أخرى..وبين ذكريات قديمة لا تنتهي فصولها..
قد تاهت مني حروفي و وقف قلمي والحيرة تملئه لا أدري كيف أكمل كتابتي..
آه يا قلمي..اعذر جرحا في داخلي يصرخ..يرغب في أن يعيد لي أجمل ذكرياتي..ويقتل صرخات آهاتي..ولكن مازال الحزن يحفر طريقا طويلة..و تقتل تلك الآهات والآلام كل شيء جميل في داخلي..فلا وجود للأمان ولا حتى الحب لا أرى أمامي سوى سنين من الضياع والحرمان..

الخميس، 8 نوفمبر 2012

الحلم الضائع




في ليله وكل ما حولي طيف احلامي
تبعثرت حروفي وتاهة معاني كلامي
وقصة تايتنك تحققة على مركب غرامي
اموت لاجلها ولاجلها كتمت احزاني






بكيت واخفيت دمعتي عن جلاسي
والهموم تطعن القلب وطعنها قاسي
محد قادر يفهم مشاعري واحساسي
ومحد قادر يحس باحساس الثاني




ودعتني ويا ليت اكتفت بالوداع
تركت رساله مكتوب فيها الحلم ضاع
آه من زمان لملم على قلبي الاوجاع
وآه من حبيب(ن) في ليلي نساني




كلام قلته ولا تسئلوني عن معانيه
من نسج الخيال ومن الدنيا فانيه
مجرد كلام والحزن بالقلب خافيه
هذه نهاية قطرات نهر احزاني

اعذرني فأنا // أُنثى


اعذرني فأنا أنثى

حين أخفي الحب عنك

" أعذرني فأنا أنثى " حين أخجل بالنظر إليك

" أعذرني فأنا أنثى "

في قلبي إليك حب ..

يدفن البوح ويولد الصمت ...

ولكن الكتمان يؤرقني

تأتيني في الحلم فارسا ... وتأتيني في الواقع حابسا ...

تحبس كلماتٍ تريد أن تنطق بها على فمك ..

ولكن العيون لا تخفي عني سرك ...

لا تنتظر مني كلمة حب أو نظرة عشق ..

أو حتى الإفصاح عما في داخلي ...

"أعذرني فأنا أنثى " أعذرني لو تجاهلتك

وأنا أعشق القرب منك ...

أعذرني أن صددتك ..

وأنا أتمني كلمة منك ...

أعذر كبريائي بأنوثتي ...

أعذر صمتي فهو من كرامتي...

ها أنا هنا وحدي

لا أحد يسمعني سوى الشاطئ

والبحر والنورس

ها هي تتفتح الأصداف لتسمعني ,..

وتلقي بنفسها فوق رمال الشاطئ ...

هاهو السحاب ينهل أمطارً غزيرة ...

ولا أشعر بصقيع البرد ...

لا أشعر سوي بدموعٍ مكبوتة ....

تصرخ معي شوقاً ...

تصرخ أحبك .. أحبك ...

ولا يسمعها سوي الموج الغاضب ...

والنورس المهاجر نحو الدفء الموغل ...

عبر غربة أدمنها عشقا ...

الليلة أرسل لك قلبي نورسَا...أتخيل نفسي معك ...

على ذلك الشاطئ ...

تدع العين بالعين تلتقي ...

وتطلق القلب للقلب ليرتقي ...


أتخيلك فارسا يهديني فيروزاً

وهلالاً ذا بريقاً ...

وأنا أقول لك أحبك .. أحبك ...ولكني أفوّق على صمتي ...

أعذرني فأنا أنثى...

أعذرني لو هربت من نظراتك ساعة تلاحقني ...

أعذرني لو راقبتك من بعيد وقُلت إنني أتجاهلك ...

أعذرني لو تملّكني الصمت ...

وأيقنت أنه رفضي...

أعذرني فأنا أنثي ...

(حبيبي ) ... قرّب ... حدّثني ...

فأنا أحمل في صمتي ...

ما لا تحمله كلمات العالم

عما يقال عن الحب ...

أمطرني حبيبي حبا ً..

فقد شقق الظمأ شراييني ..

وتملّك القحط مدينتي الصامتة ..

أمطرني حبيبي حباً ..

اجعلني من بحر ك مرفأ..

وامنحني حبك بلا صمت

بلا قيود..

فما أحلى هطولك ..

وما أحلى مطرك ..

على قلب وعمر جففهما غياب الحب ..

حين ستقول لي أحبكِ

سأترك تعبي ..

معلقاً خلف باب الأنين ..

ولغتي محلقة في سهول الصمت ..

تاركة ما تجمع في صدري من قصائد بلا ضفاف ..

سأستفيق ..

لأعيد ترتيب اليوم والساعة والفراغ ..

تماماً كما يحلو لي بعد كل عناء ..

سأترك لعبي القديمة ..

فوق رصيف الطفولة ..

وعمري تحت أشجار الطريق ..

تاركة حنجرتي مشغولة بترتيل اسمك ..

ليرقص النهر...

لينام الحيارى ..

ليستفيق العشاق ..

لأغير عادة العالم الرتيبة ..

كما يحلو لي عند كل فوضى ..

سأكون الشمس لعينيك ..

في كل صباح لتراني ..

سأكون القمر بكل مساء ..

يلقي سحر الحب عليك ..

سأكون مع الأيام هواء ..

يعلو يهبط حباً عذباً في رئتيك ..

سأترك صورتي ..

على جدار قلبك ..

لتغنى بها !!

وتقترب من وداعتي القصوى ..

ودفئي العالي لأحضانك ..

لاااااااااا

لا إني أصمت !!!...

إني أستفيق !!!...

أحلم بك , ومن حلمي لن أستفيق

أحلم بأجمل ما تحلم به أنثي

وأصمت حين قربي منك...

لذلك....

أعذرني فأنا أنثى ...!


كم حلمت بك تأتيني يوماً ..

قاطعاً مئات الأميال ...

لتراني وكلك لهفة ...

كم تمنيتك كاتباً ...

يكتب لي أجمل الكلمات ... كم تمنيتك عازفاً ...

يعزف لي ويغني لي أجمل الأغنيات ...

كم تمنيتك شاعراً ...

يشعر بي ويكتب أجمل الأبيات ...

كم تمنيت أن أغرس فيك جنون الأحبة ..

كم انتظرت تلك اللحظات ...

إلى متي سيعيش كلاً منا في التخيلات ...

انطقها ...

أعلنها ...

أطلق سراحها ...

{ قل أحبكِ ... }

واعذرني فأنا // أُنثى .. .! !لعلني ألمس جنون حبك ..!!

عشقت بصمت ورحلت

هل هو فعلا جنون

أن نعشق من هو ليس لنا مكتوب

هل هو فعلا غباء

أن نتمسك بمن نكون له غداً فقط ذكرى

أم هو أخلاص ووفاء

أن يبقى قلبك ينبض على أنغام روح عشقته روحك بجنون


عندما تعشق من ليس لك

وتحلم أن يكون غداً لك

تحفظ تفاصيل حياته وتتذكر كل همساته

وتشعر بإن الدنيا بدون قربه عذاب

والحياة معه هو أمل

تنظر للغد

تحتفل في نفسك

وترسم بقربه دنيتك

وتبقى على أمل أن تكون له ويكون لك

أو نهاية تحطم نبض القلوب

وتشعل الصدور

وتذبل فيها أجفان العيون


عندما نعشق

نتلمس أخباره

ونراه يوميا حتى ولم يكن قريبا منا

يكفينا بذلك خيالنا


وربما كلمات من دفتر أشعاره

وكثيرا ما تكون صورة له حفظناها بجميع تفاصيلها


عندما نعشق

فإننا نحفظه بكل أشكاله


عندما نعشق من هو ليس لنا

نحبه بجنون

ونشتاق له بجنون

ونحرص على أن نحفظ ما يحبه بجنون

ونتنافس لأن يرانا أول الصافين لاستماع حتى سذاجته أيضا بجنون




نرتمي بأحضان الجنون


عندما نعشق من هو ليس لنا




نعشق حرفه ولو كان بسيطا

نتمنى قربه ولو كان عذابا


عندما نعشق من هو ليس لنا

فإننا نعشق كل ما يختص به



نراقبه بمنظار العشق من خلف الكواليس

ونبارك له بلطف وبصوت خافت لئلا يشعر بوجودنا

ندس وجوهنا في أوجه الحاضرين

ونحاول ألا نفعل ما يجبره أن يلتفت إلينا

ولو كان شيئا بسيطا




نتمنى قربه ولا نسعى إليه


عندما نعشق من هو ليس لنا

تتعلثم أفكارنا حين نحادثه

وتتلون وجوهنا بألوان الطيف




بينما

نحن ندس مشاعر الحب خلف أسوار الممنوع




فلا مجال أبدا للمصارحة


عندما نعشق من هو ليس لنا

نفقد قدرتنا على البوح

ونرمي بفصاحة لساننا خارج حدوده

ونـكــســي العالم ثوب الصمت والجمود واللامبالاة

نحبه

نشتاق له

نتيم بحبه

ولكن

بـــــــصـــــــمــــــــــــت

ابحث عنك

ابحث عنك بين اوراق الذاكرة المدفونه في ذهني...
افتش عنك بين الاف الكلمات ابحث عن حرف من حروف اسمك كي ارمم به جرح قلبي الذي ما زال ينزف من رحيلك عني 
افتش في دواوين اشعاري علي اجد تعبيرا يهز وجداني 
ويفجر مشاعري لأشتاق اليك اكثر واكثر....
بالرغم من ان نيران الشوق تحرقني ابحث عنك بين الوجوه المبتهجة وبين الوجوه العابسة ترى اين وجهك؟؟؟؟؟
ان وجهك غير كل الوجوه ؟؟؟ 
هو اشبه بنجمة تلمع في السماء اتأملها من بعيد ولا استطيع مسكها الا في خيالاتي الواسعة.........
اشتقت اليك .... ولطالما جلست بين اوراق الشجر الساقطة في الخريف لأنتظرك ولم تأتي... وانتظرتك في الشتاء تحت الثلوج والامطار ولم يدفأ قلبي برؤياك وانتظرتك في الصيف تحت ظلال الاشجار وفي الربيع بين الوهور والفراشات ولم اكن ارى سوى طيفك يمر من امامي ويختفي بعيدا .
اظل ابحث عنك ولا اجدك .. فهل ستجعلني انتظرك طوال العمر؟

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

جنــــــــوني بك





عندما أنظر اليك يتملكني الصمت
أهو صمت عن الكلام ؟؟
أم صمت بلا حدود ...؟؟
بل صمت عن كل شيء و أي شيء
فقط أنظر إلى عينـــــاك
...
......أرى سحر غريب يحتويني
يتخلل أجزائي
ماذا أصابـــــني ؟؟
أشعر بدفء راحة أمـــــــان
يتملكني إحساس غريب
أود أن أصرخ بجنون
أحبـــــــــك
لست قادر على إخفاء مشاعري
جنون ؟؟
ياله من رائع هذا الجنـــــون
جنــــــــوني بك
أنــــــــت
نعم أنـــت

لا احد يشبهني سوااك!!


أعيتني الدموع وذبحتني الكآبة
فخرجت مساءً الى المدينة
لأستنشق هواءً نقيا
يعيد لروحي هدوءها وتوازنها

كان الكل يقطع خطوات سريعة
ضاعت أفكاري وسط ضجة الإزدحام
وحدها الذكريات كانت تعصف بقلبي وعقلي

كانت دموعي تتساقط كالمطر بغزارة
لم أكن أقوى على تجفيفها أو على السير
كان هناك ما يضايقني
أشياء تسلقت بخفة جدار نفسي لتخنقني

لقد توقف الكثيرون وهم يسألونني ماذا بكِ ؟
خانتني العبارات و يبست الكلمات في جوفي
اقتربت مني امرأة مسنة وقالت لهم
اتركوها وشأنها .. إنها امرأة عاشقة

توقفت العبرات في عيوني فجأة
كان الكل يتأمل ملامح وجهي
استغربتُ في البداية
لكنني تنبهت للأمر بعد برهة قصيرة

كان الكل يتفحص وجهكَ الحنون
لأن وجهي يشع نورا بحبكَ أنت
كانت عيوني تلمع وتبرق
لأنها كل ليلة تضمكَ أنت

خفق فؤادي واهتزت شرايني
عرفتُ السر .. فأنتَ ملاذي
و أنتَ ضيائي.. أنتَ أرضي
أنتَ وطني الغالي
وعاصمة مدني ..


رفعتُ عيوني للسماء انظر الى القمر
وتركتُ ناظري يركض بين النجوم
ابتسمتُ وتنهدتُ
ومضيت أتمتم بكلمات
لا أحد يا حبيبي يشبهني سواك